الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين اما بعد..

فإن هناك سننا وادابا وواجبات تتعلق بشهر رمضان هجرها كثير من الناس جهلا منهم او تكاسلا او إعراضا ومن هذه السنن والاداب والواجبات:

تبييت النيه:

فالنيه شرط في صحه صيام رمضان , وكذا في كل صوم واجب لحديث(لاصيام لمن لم يبيت الصيام من الليل) رواه أبو داود

.ويجوز أن تكون النيه في أي جزء من أجزاء الليل , ولو قبل الفجر بلحظه.والنيه عزم القلب على الفعل ,ولا يتلفظ بها بلسانه

.وصائم رمضان لايحتاج إلى تجديد النيه في كل ليله من ليالي رمضان ,بل تكفيه نيه الصيام عند دخول الشهر


المبادره بالفطر عند تحقق الغروب:

وهذه سنه غفل عنها كثير من الناس, وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(لايزال الناس بخير ماعجلوا الفطر) متفق عليه


الفطر على رطب أو تمر او ماء:


وليس كما اعتاده كثير من الناس من الفطر على العصائر والاطعمه المتنوعه
قال أنس رضي الله عنه(كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات فتميرات,فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من ماء) رواه الترمذي وصححه الالباني

الحرص على صلاه المغرب في المسجد مع الجماعه:

فإن
هذه الصلاه ضيعها كثير من الناس, فصلوها في بيوتهم بسبب أنهم يضعون ألوان
الاطعمه والمشروبات, ولا ينتهون من طعامهم وشرابهم إلا بعد فوات
الجماعه,ولو أنهم طبقوا السنه فأفطروا على رطب أو تمر, وذهبوا إلى المسجد
لأدركوا الجماعه وعادوا إلى طعامهم


الدعاء عند الفطر بما أحب:

وهذه سنه لايغتنمها كثير من الناس,مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(إن للصائم عند فطره دعوه لاترد) رواه ابن ماجه

.وفي حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر يقول(ذهب الظمأوابتلت العروق وثبت الاجر إن شاءالله)رواه أبو داود


النوم مبكرا:

فإن
كثيرا من الناس جعلوا ليالي رمضان موسما للسهر وتضييع الأوقات في مشاهده
ما يغضب الله تعالى في القنوات ,أوفي الذهاب إلى الاسواق لغير حاجه ولو
أحكم هؤلاء أمرهم لاغتنموا هذه الاوقات الشريفه في العباده والطاعه.

كثره القراءه والذكر والدعاء والصلاه والصدقه وسائر الطاعات:

فإن بعض الناس يستقبلون رمضان كغيره من الشهور,والسنه أن يزيد المرء من الاعمال الصالحه في رمضان اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم


الحرص على السحور وتأخيره:

فإن كثيرا من الناس ضيعوا هذه السنه, حيث إنهم يكتفون بالعشاء وينامون إلى الفجر فلا يتسحرون والنبي صلى الله عليه وسلم يقول
(فصل مابين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكله السحر) أخرجه مسلم

.وقال صلى الله عليه وسلم(السحور كله بركه , فلا تدعوه,ولو أن يجزع أحدكم جرعه من ماء ,فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين) رواه أحمد وقواه المنذري


والسنه تأخير السحور وقد كان بين سحور النبي صلى الله عليه وسلم
وصلاته الفجر قدر قراءه خمسين ايه وتأخير السحورأرفق بالصائم وأسلم من النوم عن صلاه الفجر والله أعلم

دمتم في حفظ الرحمن

اللهم بلغنا رمضان
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا