باراك أوباما
أعلن الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، تخصيص مليار دولار، كمساعدة
لمصر، بعد ثورة يناير وما تبعها من حالة فوضى ونهب أضر بالاقتصاد المصرى،
بالإضافة إلى إمكانية إقراض مصر مليار دولار آخر بضمانات تقدم للبنك
الدولى.
وقال أوباما فى خطابه، سنطلب من البنك الدولى أن يقدم خطة لمساعدة مصر
وتونس لمواجهة الفوضى التى تبعت الثورات، وسوف نحث الحكومات الأخرى لمساعدة
مصر وتونس، ونخفف مليار دولار من الديون الأمريكية لدى مصر، ونعمل مع
الكونجرس أيضا على توفير صناديق استثمار لمصر وتونس، مثل ما حدث مع الدولة
الأخرى.
وتابع أوباما، ستبدأ الولايات المتحدة خلق شراكات مع دول الشرق الأوسط،
ونعمل مع الاتحاد الأوروبى لمزيد من التبادل التجارى، ولذلك سنحدد رؤية
اقتصادية جديدة مع الدول العربية .
وأكد أوباما أن أمريكا ستساعد حكومتى ومصر وتونس على استعادة الأموال
المسروقة لدعم اقتصادهم، وإنقاذه من الانهيار، وكل من هرب أموالا فى الخارج
سنعمل على إعادتها بالطريقة القضائية المناسبة.
وأشار أوباما إلى أن الشباب والرجال الذين انطلقوا نحو ميدان التحرير لم
يكن هدفهم سياسياً، وإنما كان من أجل الحرية والمساواة، إذ إن الكثير من
الأسر وأولياء الأمور كانت تقف عاجزة عن رعاية أفراد أسرتهم.
وقال إنه من بين أسباب انطلاق الثورات، حالة الحرمان التى شعر بها
المواطنون، لافتا إلى أن هناك العديد من الشباب الحاصلين على مؤهلات عليا
كانوا لا يستطيعون العمل ويعانون من البطالة.
وأشار أوباما، فى خطابه، إلى أن استخدام العنف فى التعامل مع المتظاهرين
والمطالبين بحقوقهم أثبت أنها غير صالحة، رافضاً الاتهامات التى وجهت
لبلاده بأنها هى التى كرست وعملت على إشعال الثورات فى مصر وتونس.
وقال أوباما، إن بلاده ستعمل على التركيز على التجارة والاستثمار فى مصر
وليس المساعدات، واستعادة الأموال المنهوبة وردها، كما سنطلب من صندوق
النقد الدولى تقديم خطة فى اجتماع مجموعة الثمانية لتحديد كيفية تحديث
اقتصاد مصر وتونس ومساعدة الدولتين، لمساعدتهم على تخطى حالة الفوضى.