السبب الثامن والعشرون:
الشبهات والصد عن دين الله
للأسف
تجد اليوم كل الفضائيات تبث في برامجها ومسلسلاتها وأخبارها ومنتدياتها
شبهات وأفكار باطلة حول الاسلام –حتى بدون قصد-, فجل الأهتمام الآن منصب
على ماذا؟:
· الإرهاب والتفجيرات والذبح والقتل ونسبة ذلك للمسلمين ووضع اللوم على الإسلام.
· حجاب المرأة المسلمة وخروجها للعمل وقيادتها للسيارة ودورها في الديمقراطية.
· اللحية والثوب والسواك وتقصير الثوب وهيئة المسلم.
· تمميع الإسلام وحوار الأديان وتقريب المذاهب.
· عصرنة الإسلام وعدم توافقه مع متطلبات هذا الزمن.
· الأحكام الشرعية والحدود والقوانين الإسلامية.
والكثير
الكثير من الشبهات تلقى هكذا ولو بدون تعليق ولو عن غير قصد وحتى تتبينوا
خطر ذلك أذكر وصية مهمة، وصى بها شيخ الإسلام ابن تيمية تلميذه ابن القيم
فقال: "لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجة فيتشربها، فلا ينضح إلا بها،
ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمر الشبهات بظاهرها، ولا تستقر فيها، فيراها
بصفائه ويدفعها بصلابته، وإلا فإذا أشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقرا
للشبهات".
ما
أجمل هذا الكلام يا أحبتي وأبدعه وأبلغه وأوجزه, ولننظر الآن الى حال
الناس ومن هم الفئة زبائن هذه الفضائيات؟ آه... من....؟ نعم, انهم العصاة
وضعاف الإيمان وقليلي العلم. هؤلاء الذين يتعلمون الدين من الفضائيات عندما
تلقى عليهم هذه السموم تخطف الشبهةُ قلوبَهم، ولا يجد لها جواباً عنده،
فيحار، ويتشكك، وتنطبع في ذاكرته, فلذلك تجد كلامه عن ماذا:
· نحن متأخرون لاننا لم نتبع الغربيين.
· أنتو يا الشيوخ ما تفهمون الاسلام.
· هاي الحدود وقطع الأيد موضة قديمه ما تمشي هسا.
· شوف أمريكا شوف اوروبا حسرة علينا. سبقونا المسيحيين.
· بدِّي أهاجر استراليا.
· لازم نفتح المحلات وقت الصلاة.-في السعودية-
· لا إكراه في الدين اللي بده يصير بوذي هوه حر. مالك ومالوه؟!
· نحن بحاجة الى تغيير الخطاب الديني.
· ليش نغيظ الكفار هاي مش أخلاق المسلمين.
· ايش مشكلة أعياد الميلاد والفلانتين ما فيها شي وين دليلك!
· الشيخ الفلاني قال كذا والشيخ الفلاني قال كذا هاظ دين هاظ. الدين مش هيك! عقدتوا الدين.
وهكذا
دواليك تجد أن هذه القضايا هي التي تسيطر على تفكيرهم ولو أن عندهم زاد من
الإيمان والعلم وتقوى الله ما فعلوا ذلك ولكنهم في غفلة {انك لا تهدي من أحببت}
قال
الشيخ العثيمين: -في الرد على سؤال هل يجوز للإنسان أن يقرأ كتاباً مضلاً
من كتب اليهود، أو النصارى، أو المشركين، أو أهل البدع- فأجاب بالنفي وعلق:
الإنسان إذا أراد أن يتحصن من السيل: أخذ في بناء السدود والمصارف قبل مجيء السيل،
لا يفعل ذلك بعد مجيئه، فنقول أولاً: حصنوا أنفسكم بمعرفة الشريعة،
واغرسوها في قلوبكم، حتى إذا تمكنتم: فلا بأس أن تقرءوا، لتردوا على شبهات
القوم وأباطيلهم. انتهى كلامه.
هذا
على مستوى الكتب –يجب ان تبتعد عنها- فما بالك بالمسلسلات المسيئة للإسلام
ليل نهار وبرامج الحوارات التي يستضاف للكلام فيها الفسقة والرويبضة
وكرتون الأطفال الذي يزعزع العقائد ويزرع قيم الكفار وعاداتهم في قلوب
أطفالنا.
الى الله المشتكى وأفوض أمري الى الله