لقد كان رمضان هذه السنة على أهل فلسطين مختلفا عما سبق
نظرا لظروف الحصار المختلفة التي مارسها الكيان الصهيوني علينا
فبداية من حجب الرواتب عن الشعب لمدة وصلت 7 شهور
ونهاية إلى قطع الكهرباء المستمر والقصف المستمر
وفي ظل هذه الظروف الكل يدعو إلى الله ويطلب في هذا الشهر الفضيل
أن يفرج الله كربتنا وأن يحررنا ويحرر المسجد الأقصى من أيدي بني صهيون
وكنا قد تناسينا مشاكل الحزبية بعد سماعنا بتشكيل حكومة وطنية
وكذلك بعد انشغال الكل بالحرب مع الكيان الصهويني
ولكن فجأة
نستيقظ لنجد أن نار الحزبية قد اشتعلت من جديد على أرضنا
ونتج عنها مقتل 9 أشخاص و60 جريح وهذا لأول مرة
ولكن أي شخص يسمع بالحدث أو يشاهده يستغرب
متى حدث هذا
لقد حدث في شهر رمضان
القتال حدث في شهر حرم
القتال حدث في شهر المغفرة
القتال حدث في شهر تعتق الرقاب فيه من النار
أرأيتم متى حدث
لايهم من المسبب لهذا الحدث
سواء أكانت فتح أم حماس
المهم كل شخص شارك في هذا القتال
أين صيامه وقيامه ؟؟؟
لماذا لم يمنعوه من قتال أخيه المسلم
والله لكان أحب إلى قلبي أن أسمع أن فلان قتل على يد اليهود فحينها نحسبه بإذن الله شهيدا
ولكن يقتل على يد أخيه المسلم بل قد يكون جاره أو قد يكون قريبه
ومتى في شهر رمضان
؟؟؟
ولكن ماذا نقول الحزبية ذلك المرض الذي إذا أتى لشخص أعمى بصيرته وبصره عن الحق هي الدافع لارتكاب كل هذه الأفعال
والآن بعد ما حدث أصبحنا نرفع أيدينا بالدعاء في كل وقت ونقول
اللهم فرج كربتنا
اللهم حرر المسجد الأقصى
اللهم اهدي قومي فإنهم لا يعلمون
اللهم أصلح حالهم
اللهم لا تؤاخدنا إن نسينا أو أخطئنا
ربنا لاتجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا
ماكتبت هذه الكلمات إلا تذكيرا لكل أخ مسلم لي في فلسطين
لكي يفكر ولينظر بنظرة واعية إلى مدى خطر الحزبية
ولكي يحمل على عاتقه مهمة النصح والارشاد لمنع حدوث القتال
وليكون شخصا داعيا وخصوصا في شهر رمضان
ولكل أخ وأخت خارج فلسطين أسألكم الدعاء لنا دائما
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم
وتب علينا إنك التواب الرحيم