طرائف (خوفاً من الشايب)
في أحد المساجد ، كان
هناك رجل كبير السن
له مكانة عند أهل الحيّ ، وقد تميّز بشخصيةٍ
كاسحةٍ لا يقف أمامها أحد ،
لذا لم يكن مؤذن المسجد يستطيع أن
يقيم الصلاة قبل أن يحضر ذلك الرجل
ويأذن له بإقامة الصلاة ، حتى كان ذلك
اليوم حين تأخّر الرجل عن الحضور
إلى الصلاة ، فانتظره الناس كثيرا دون
أن يأتي ، فما كان من المؤذن إلا أن
أقام الصلاة وصلّى بالناس ، وبعد
الانتهاء من الصلاة حضر ذلك الرجل متوكئ
على عصاه وهو يتميّز من الغيظ ويقول للمؤذن بصوت
يتقاطر غضباً :
إذا فقد تجرّأتَ على إقامة الصلاة
وأنا غير موجود ، أليس كذلك ؟
فارتعدت فرائص المؤذن المسكين وغابت الدماء من
وجهه هلعاً
وقال : لا لا ، إننا لم نصلّ
بعد...الله أكبر الله أكبر .....
وشرع في إقامة الصلاة مرّة أخرى !! .