رمضان
قادم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، يا
رب سدِّد وأَعِنْ، أما بعد:
فها هو رمضان سيقلُّنا عما قريب إن شاء الله ويأتينا
بالخيرات والبركات من الله جل وعلا فما حال الناس في الاستعداد له؟
لقد انقسم الناس من حيثية الاستعداد لشهر العبادة
والطاعة إلى قسمين: أناس لا يستعدون له، فهم عندهم رمضان كغيره من الأشهر، فهم لا
يصومون ولا يصلون ولا يعملون، فلمَ الاستعداد؟! نسأل الله العافية، وهؤلاء أقلية
ولله الحمد، والواجب على أفراد هذه الفئة الظالمة لأنفسها الرجوع إلى الله تعالى من
قبل أن يخسروا الدنيا والآخرة.
أما القسم الآخر، فهم الذين يستعدون، وهؤلاء نقسمهم
ثلاثة أقسام؛ قال تعالى: {فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ
وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ
هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} [فاطر: 32].