ابن العراق
...::| عضــوية خـاصة|::...
عدد المساهمات : 1905
| موضوع: رمضان في فلسطين الخميس يوليو 28, 2011 1:29 am | |
| رمضان في فلسطين
لاشك ان الانتفاضة فرضت طقوسها على شهر رمضان حيث تخلى الفلسطينيون عن بعض تقاليدهم فيها الجيل الاول من الفلسطينين وهم اليوم الشيوخ وكبار السن يروون اذ كانوا اطفالا قبل النكبة ذكرياتهم عن رمضان حيث يذكرون المسجد الاقصى وزينته ودروسه وصلاة التراويح فيه وكذلك مسجد الجزار في عكا والحرم الابراهيمي في الخليل وكان اكثر سكان القدس يحضرون صلاة التراويح في كامل شهر رمضان في المسجد الاقصى وقبة الصخرة وعند ابواب الحرم ....حتى ان عددا من الائمة لايقومون بوظيفتهم الا في صلاة التراويح طوال شهر رمضان فقط حيث ان المسلمين كانوا يحتفلون في بيت المقدس احتفالا كبيرا يتفق ومكانة هذا الشهر الفضيل الدينية لديهم اما الجيل الثاني الذي ولد في المخيمات او في المدن التي لم تحتل فيذكرون الموائد الرمضانية والاكلات الشعبية التي يشتهر بها السكان مثل " المقلوبة " " والمنسف " وانواع الحلويات الكنافة والقطايف ويذكرون اناشيدهم في المدارس وهم يودعون شهر رمضان بحزن اذ يقولون " لا اوحش الله منك يارمضان ...يا شهر القيام والايمان 0" اما جيل الانتفاضة فذكرياته تختلف عن ذكريات آبائه واجداده ...ذكرياته في دروس مساجد الاحياء ، والادعية المختارة ، والحجارة التي تنطلق مع صوت" الله اكبر" ذكريات ازعجت المحتلين ايما ازعاج فقد ظن العدو المحتل ان هذا الجيل سينسى وطنه ولكنهم فوجئوا بحبهم له وعرفوا ان مصدر حبهم هو المسجد والايمان فهذا جيل حفظ القرآن وتلاوته وتعلقهم بالمساجد ودروسها من فقه وتوحيد وسيرة وتاريخ وغيرها فينزلون الى الشوارع بعد السحور وهم يحملون بايديهم الحجارة ليرتقبوا دورية عسكرية ويرجموها مع صيحات التكبير " الله اكبر " الان في هذا العام كان رمضان له شكل اخر وصمود اخر وجهاد بشكل اخر فلسطين في رمضان صمود رغم الاحتلال يبدأ شهر رمضان في فلسطين من مدينة القدس، حيث المسجد الأقصى الذي أصبح الوصول إليه بالنسبة للقادمين من خارج المدينة ضربا من المستحيل، فالحواجز العسكرية وانتشار جنود الاحتلال على الطرقات وإغلاق مداخل المدينة أمام زوارها المسلمين، كل ذلك، جعل المدينة المقدسة معزولة عن العالم· ورغم هذه الأجواء فإن المواطنين لم يعرفوا لليأس طريقاً، إذ انتشر باعة الحلويات المشهورة وعلى رأسها القطايف على مداخل البلدة القديمة، فيما تفنن باعة الخضار والفواكه في عرض بضاعتهم مما تشتهي الأنفس· ولا تزال أكله >الحمص< و>الفلافل< تتربع على عرش المأكولات الشعبية، وتوضع على كل مائدة، شأنها شأن مقبلات الطعام الأخرى· ورغم الظروف الصعبة التي فرضها واقع وجود الاحتلال، فإن أهل القدس حريصون على العادات الرمضانية المحببة ومنها إعمار المسجد الأقصى، والحرص على أداء جميع الصلوات فيه وخصوصا صلاة التراويح والجمعة وليلة القدر، وتتعاون فرق الكشافة الفلسطينية مع حراس دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية في تنظيم حركة السير عبر أبواب الحرم وخاصة لدى خروج المصلين واكتظاظهم بأعداد كبيرة، كما تقوم هذه الفرق بتقديم الخدمات للمصلين والسهر على راحتهم والمحافظة على النظام ومنع الاختلاط، وحفظ الأغراض التي يفقدها المصلون لتسليمها لأصحابها لاحقا· ويشهد سوق القطانين المجاور للمسجد الأقصى أمسيات رمضانية يومية بعد انتهاء صلاة التراويح تتألق فيها فرق الإنشاء الديني في إمتاع الحاضرين بالأناشيد الدينية والمدائح النبوية، إضافة إلى الخطب والحلقات الدراسية والدينية والفقهية لعلماء المسلمين· أما غزة، فقد جاءها رمضان هذا العام، مشابها لظروف متكررة مرت بها سابقا، إذ ما زال الاحتلال يقتل البشر ويدمر الحجر ويحرق الشجر، ولكن قوات الاحتلال لم تنجح في سلب هيبة قدوم الشهر الكريم، الذي يدخل البهجة إلى قلب كل مسلم، رغم الجراح التي تنزف كل يوم· وفي شارع (عمر المختار) الأشهر في غزة، تتراوح اليافطات على المحال التجارية معلنة عن توفر سلع رمضانية خاصة لديها، من الحلويات الفلسطينية، إلى قمر الدين والتمر والقطايف واللحوم الطازجة والأجبان، فيما تصطف على الجدران بوسترات تحمل تهاني الحركات والفصائل الفلسطينية بحلول الشهر الكريم· ومن الأكلات المشهورة في فلسطين في رمضان أكلة المفتول المقلوبة والملوخية والحلويات مثل القطائف والكثافة والعوامة وغيرها من المأكولات الأخرى" . ينتظر الفلسطينيون كغيرهم حلول شهر رمضان المبارك عليهم، هذا الشهر الفضيل ذو النكهة الخاصة عند الجميع، لكن رمضان هذه المرة ليس له مثيل على الإطلاق في فلسطين، فقد حل عليهم وسط ظروف هي الأسوأ في تاريخ الأراضي الفلسطينية، لا بل في تاريخ رمضان، على حد سواء. رمضان في فلسطين، بينما الفقر المدقع يقطع أوصال الناس، وهو الشهر الذي يوصف بتواصل الأرحام، ما يزيد الأمور صعوبة أكثر مما هي عليه. رمضان في فلسطين، بينما الغلاء الفاحش يضرب جيوب المواطنين، هذه الجيوب الخاوية أصلاً، التي تبحث في كل مكان علها تجد مصادر أخرى للرزق، لسد بعض من الحاجة في هذا الشهر الفضيل، للمنزل، أو للأطفال، أو للواجبات المفروضة من هنا وهناك. رمضان في فلسطين، وسط استمرار سقوط الشهداء والجرحى، وسط اعتقال العشرات من المواطنين في عمليات عسكرية إسرائيلية لم تتوقف في شقي الوطن على حد سواء، ولا يبدو أنها ستتوقف، والقادم أعظم، بحسب ما تخطط له إسرائيل. رمضان في فلسطين، بينما يحرم المسلمون في أطهر بقاع الأرض من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة والحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، للصلاة إلى الله، عل الحياة تتغير إلى الأفضل، وتفيض رحمته على عباده المنهكين من كل شيء في هذه البقعة من الأرض. اللهم ثبت اقدام المجاهدين في فلسطين وانصرهم على اعدائهم يارب العالمين
|
|
المستقبل الباهر
...::| عضــوية خـاصة|::...
عدد المساهمات : 2069
| موضوع: رد: رمضان في فلسطين الخميس يوليو 28, 2011 5:13 am | |
| جزاك الله الجنة |
|
ابن العراق
...::| عضــوية خـاصة|::...
عدد المساهمات : 1905
| موضوع: رد: رمضان في فلسطين الخميس يوليو 28, 2011 8:12 am | |
| |
|
حميد العامري
...::| عضــو نشيط|::...
عدد المساهمات : 162
| موضوع: رد: رمضان في فلسطين الخميس يوليو 28, 2011 11:48 am | |
| |
|
ابن العراق
...::| عضــوية خـاصة|::...
عدد المساهمات : 1905
| موضوع: رد: رمضان في فلسطين الخميس يوليو 28, 2011 11:56 am | |
| شكرا للمرور الطيب بارك الله بك
|
|