0331
قيام الدولة العباسية الثانية:
في الثاني من شهر رمضان عام 331هـ الموافق 9 مايو 943م
دخل توزون بغداد من قبل ناصر الدولة
إبن حمدان وقيام الدولة العباسية الثانية.
0421
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك رحل الشاعر
الأندلسي المشهور أبو عمر أحمد إبن درّاج القسطلي، هوأحمد بن مُحَمّد بن العاصي بن
دراج القسطلي الأندلسي أبو عمر.
شاعر
كاتب من أهل (قسطلّة درّاج) قرية غرب الأندلس ، منسوبة إلى جده. كان شاعر المنصور
أبي عامر ، وكاتب الإنشاء في أيامه. وأورد ابن بسام في الذخيرة نماذج من رسائله
وفيضاً من شعره. قال عنه الثعالبي في {يتيمة الدهر}: هو في الأندلس كالمتنبي في
الشام. وهو من شعراء الذخيرة، إمتاذ القسطلي بالمديح. وعمل كاتباً للمنصور إبن
أبي عامر، من شعره:
ولمــا تــدانت للـوداع وقـد هفـا بصــبري منهــا أنــة وزفــير
تناشــدني عهــد المـودة والهـوى وفـي المهـد مبغـوم النداء صغير
عيـي بمرجـوع الخطـاب ولفظـه بمــوقع أهـواء النفـوس خـبير
عصيـت شـفيع النفس فيـه وقـادني رواح بتــدآب السـرى وبكـور
وطـار جنـاح البيـن بـي وهفت بها جــوانح مـن ذعـر الفـراق تطـير
لئــن ودعـت منـي غيـورا فـإنني عـلى عـزمتي مـن شـجوها لغيـور
ولــو شــهدتني والهواجـر تلتظـي عــلي ورقــراق الســراب يمـور
أســلط حــر الهـاجرات إذا سـطا عـلى حـر وجـهي والأصيـل هجير
وأستنشــق النكبــاء وهـي بـوارح وأسـتوطئ الرمضـاء وهي تفور
وللمــوت فـي عيـن الجبـان تلـون وللذعـر فـي سـمع الجـريء صفير
وله في الغزل
وحشـية اللفـظ هـل يـؤدى قتيلكم دمـي مضـاع وجـاني ذاك
عينـاك إنــي أراك بقتــل النفس حاذقــة قـولي فديتك من بالقتل أوصاك
مـالي وللـبرق أستسـقيه مـن ظمـأ هيهــات لا ري إلا مــن ثنايـاك
لـولا الضلـوع لطـار القلـب نحوكم ضمـي بعينـك فوق القلب يمناك
أصليتنــي لوعـة الهجـران ظالمـة رحمـاك من لوعة الهجران رحماك
حاشـاك أن تجـمعي حسن الصفات إلى قبـح الصنيـع بمـن يهـواك
حاشاك إن كــان واديـك ممنوعـا فموعدنـا وادي الكــرى فلعــلي فيـه ألقـاك
0567
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك المصادف للخامس
عشر من حزيران للعام الميلادي 1201، كان رحيل الشيخ عبد الرحمن بن عليّ، الشيخ
الحافظ الواعظ، جمال الدين أبو الفرج، المشهور بإبن الجوزي، القرشي التميمي
البغدادي، الحنبلي، أحد أفراد العلماء، برز في علوم كثيرة. وإنفرد بها عن عيره.
وجمع المصنفات الكبار والصغار نحواً من ثلاثمائة مصنّف، وكتب بيده نحواً من مائتي
مجلّد، تفرّد بفن الوعظ الذي لم يسبق إليه. وفصاحته وبلاغته وعذوبته وحلاوة ترصيعه
ونفوذ وعظه وغوصه على المعاني البديعة، من مؤلفاته {زاد المسير} {جامع المسانيد} {تواريخ الأمم من العرب)
وغيرها الكثير، توفي في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك. وقد أوصى أن
يكتب على قبره هذه الأبيات:
يا كثير العفو يا من كَثُرَتْ ذنوبيِ لديه
جاءكَ المُذْنبُ يرجو الصفحَ عن جُرمِ يديه
أنا ضَيْفٌ وجزاءُ الضيفِ إحسانٌ إليه