صوم رمضان أحد أركان الإسلام.
قال ابن رجب: "بلوغ شهر رمضان وصيامه نعمة عظيمة على من أقدره الله عليه،
ويدل عليه حديث الثلاثة الذين استشهد اثنان منهم، ثم مات الثالث على فراشه
بعدهما، فرؤي في المنام سابقاً لهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
((أليس بعدهما كذا وكذا صلاة، وأدرك رمضان فصامه، فوالذي نفسي بيده، إن
بينهما لأبعد مما بين السماء والأرض)) خرّجه الإمام أحمد وغيره([4]).
من رُحِم في شهر رمضان فهو المرحوم، ومن حُرم فهو المحروم، ومن لم يتزود فيه لمعاده فهو ملوم([5]).
وفي الباب حديث ضعيف، وهو ما رواه أبو مسعود الغفاري رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يومٍ وأهلَّ رمضان، فقال: ((لو يعلم
العباد ما في رمضان لتمنَّت أمتي أن تكون السنة كلها رمضان))([6]).
-------------------------------------------------------------------------------
([1]) تفسير الطبري (7/125).
([2]) تفسير ابن أبي حاتم (6/1960).
([3]) تفسير القاسمي (9/46).
([4]) أخرجه أحمد في المسند (2/333)، وابن ماجه (3925) في تعبير الرؤيا،
باب تعبير الرؤيا، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه (3171).
([5]) لطائف المعارف (ص280).
([6]) أخرجه ابن خزيمة (1886) في الصوم، باب ذكر تزين الجنة، لشهر رمضان.
وفيه جرير بن أيوب البجلي، قال عنه البخاري في التاريخ الكبير (2/215):
"منكر الحديث" . وكذا قال أبو زرعة وأبو حاتم كما في الجرح والتعديل
(2/503)، وفيه عن يحيى بن معين: "جرير بن أيوب البجلي ليس بشيء".