صيام يوم عاشوراء:
عن أبي قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((... وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله))([19]).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم، فرأى
اليهود تصوم عاشوراء فقال: ((ما هذا؟)) فقالوا: يوم صالح نجى الله فيه موسى
وقومه وبني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى عليه السلام، فقال: ((أنا أحق
بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه))([20]).
وعن ابن عباس رضي الله عنه وسئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: ما علمت أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم صام يوماً يطلب فضله على الأيام إلا هذا اليوم،
ولا شهراً إلا هذا الشهر، يعني رمضان([21]).
وعن علقمة قال: أتيت ابن مسعود ما بين رمضان إلى رمضان، ما من يوم إلا أتيته فيه، فما رأيته في يومٍ صائماً إلا يوم عاشوراء([22]).
وعن ابن عباس قال: لما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر
بصيامه ؛ قالوا: يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى!! فقال:
((فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع))، قال: لم يأت
العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم([23]).
وفي لفظ: ((لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع)) يعني: يوم عاشوراء([24]).
وعن الحكم بن الأعرج قال: انتهيت إلى ابن عباس وهو متوسد رداءه في زمزم،
فقلت له: أخبرني عن صوم عاشوراء، فقال: (إذا رأيت الهلال المحرم، فاعدد
وأصبح يوم التاسع صائماً)، قلت: هكذا كان محمد يصومه، قال: (نعم)([25]).
وعن عطاء قال: سمعت ابن عباس يقول: (صوموا التاسع والعاشر، خالفوا اليهود)([26]).