الصوم يحفظ الجوارح عن الوقوع في الحرام :
قال ابن القيم: " من جالس الصائم انتفع بمجالسته وأمن فيها من الزور والكذب
والفجور والظلم ؛ فإن تكلم لم يتكلم بما يُجرِّح صومه، وإن فعل لم يفعل ما
يفسد صومه، فيخرج كلامه كله نافعاً صالحاً " ([7]).
وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجةٌ في أن يدع طعامه
وشرابه )) ([8]) .
قال المهلب: " فيه دليل أنَّ حكم الصيام الإمساك عن الرفث وقول الزور، كما
يمسك عن الطعام والشراب، وإن لم يمسك عن ذلك فقد تنقص صيامه وتعرض لسخط
ربِّه، وترك قبوله منه " ([9]) .
قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: " إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك
عن الكذب والمآثم، ودع أذى الخادم، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك، ولا
تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواءً " ([10]) .
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: ( إذا صمت فتحفظ ما استطعت ) ([11]).