يقول العلماء إن الصوم المنتظم مع اتباع نظام غذائي طبيعي مع التقليل
من أكل الملح والوجبات السريعة يمكن أن يجعل عمل الخلايا أكثر انتظاماً
ويمنع تحولها إلى خلايا سرطانية، وبالتالي يكافح انتشار السرطان قبل
حدوثه!
وفي دراسة حديثة نشرت في مجلة علم النفس والغدد الصماء قام بها فريق من
علماء جامعة كاليفورنيا حيث أثبتوا أن الصيام لفترات متقطعة يؤدي إلى وقف
انقسام الخلايا السرطانية، وقد كانت فعالية الصيام أكبر من الحمية.
الصوم يبطئ زحف الشيخوخة
ولا تقتصر فوائد الصوم على محاربة الأمراض المزمنة، بل تتعدى ذلك إلى
إبطاء زحف الشيخوخة على خلايا الدماغ، حيث أظهرت دراسات علمية دور الصوم
المتقطع، في تأخير هرم الخلايا الدماغية، ومساهمته في إبطاء نشوء مرض
الزهايمر. هذه الدراسة أجراها المركز القومي لبحوث الشيخوخة في الولايات
المتحدة الأمريكية، حول تأثير محتمل للصوم المتقطع، وبعض الحميات التي
تنخفض فيها السعرات الحرارية إلى النصف تقريباً، وتبين دور الصوم في تأخير
هرم الأنسجة الدماغية.
هل لديك وزن زائد... الفرصة أمامك
هكذا يؤكد جميع أطباء الدنيا، فالامتناع عن الطعام هو أسهل وأرخص وسيلة
لعلاج البدانة، وهذا ما يحققه لك الصيام. ولذلك فإن الله تعالى منحك هدية
لا يعرف قيمتها إلا من أدرك فوائدها، إنها شهر رمضان، فهذا الشهر فرصة
لضبط إيقاع جسدك والقضاء على كمية الدهون الفائضة وإعطاء فرصة لتنظيم عمل
الهرمونات وخلايا الدم لتقوم بعملها في إعادة تنظيم عمل أنظمة الجسم،
وعلاج الوزن الزائد.
حالما يبدأ الإنسان بالصيام تبدأ الخلايا الضعيفة والمريضة أو المتضررة
في الجسم لتكون غذاءً لهذا الجسم حسب قاعدة: الأضعف سيكون غذاءً للأقوى،
وسوف يمارس الجسم عملية الهضم الآلي للمواد المخزنة على شكل شحوم ضارة،
وسوف يبدأ "بانتهام" النفايات السامة والأنسجة المتضررة ويزيل هذه السموم.
ويؤكد الباحثون أن هذه العملية تكون في أعلى مستوياتها في حالة الصيام
الكامل، أي الصيام عن الطعام والشراب، وبكلمة أخرى الصيام الإسلامي، فتأمل
عظمة الصيام الذي فرضه الله علينا والفائدة التي يقدمها لنا.
هنالك أكثر من 60% من الشعب الأمريكي زائد الوزن عن الحدود الطبيعية!
وهؤلاء كلّفوا الدولة 117 بليون دولار في سنة واحدة عام 2002. بالإضافة
إلى 300 ألف وفاة سنوياً بسبب مشاكل الوزن الزائد الذي يكون بدوره سبباً
رئيسياً في مرض السكر وأمراض القلب والتهاب المفاصل ومشاكل في الجهاز
التنفسي والاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب، وجميع هذه الأمراض الخطيرة
ترتبط بالبدانة بشكل مباشر.
وليس غريباً أن يكون الصيام سلاحاً ناجعاً ضد السمنة وما ينتج عنها من
أمراض، ولو أنهم طبقوا القواعد الإسلامية في الصوم، فكم سيوفّروا من المال
والمرض والمعاناة؟