س : كثير من الناس في رمضان أصبح همّهم الوحيد هو جلب
الطعام والنوم، فأصبح رمضان شهر كسل وخمول، كما أن بعضهم يلعب في الليل
وينام في النهار، فما توجيهكم لهؤلاء؟
ج : أرى أن هذا في الحقيقة يتضمن إضاعة الوقت وإضاعة
المال، إذا كان الناس ليس لهم هَمٌّ إلا تنويع الطعام، والنوم في النهار
والسهر على أمور لا تنفعهم في الليل، فإن هذا لا شك إضاعة فرصة ثمينة ربما
لا تعود إلى الإنسان في حياته،
فالرجل الحازم هو الذي يتمشى في رمضان على ما ينبغي من النوم في أول
الليل، والقيام في التراويح، والقيام آخر الليل إذا تيسر، وكذلك لا يسرف في
المآكل والمشارب، وينبغي لمَن عنده القدرة أن يحرص على تفطير الصوام إما
في المساجد، أو في أماكن أخرى؛ لأن مَن فطَّر صائماً له مثل أجره، فإذا
فطَّر الإنسان إخوانه الصائمين، فإن له مثل أجورهم، فينبغي أن ينتهز الفرصة
مَن أغناه الله تعالى حتى ينال أجراً كثيراً.