موضوع: كيفية طاعة الزوج الجمعة أغسطس 07, 2015 6:18 pm
كيفية طاعة الزوج
طاعة المرأة لزوجها أوجب من طاعة المرأة لوالديها و أخوتها، وحديث الرسول عن المسؤولية " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" يبين أن الرجل له الطاعة ما دام مسؤولاً عن أهل بيته، ولم يطلب أمراً فيه معصية، ومن حق (الراعي) أن تطيعه الرعية ما ظل مطيعا لله غير آمر بمعصية، ولعلّ في الحديث الذي صحّحه الألباني عن وجوب طاعة الزوجة لزوجها ما يغني ويسدّ الحديث، فقد قال النبي لمعاذ حين همّ بالسجود بين يديه صلّى الله عليه وسلّم: "لا تفعلوا فإني لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه ". هذا الحديث يدل على وجوب طاعة المرأة لزوجها، وتقديم طاعته على طاعة غيره كالأب أو الأم، وقد صرّح الأمام أحمد بن حنبل بذلك، فقال: "إذا كانت المرأة متزوجة وأمّها مريضة فإن طاعة زوجها أوجب عليها من أمها إلا أن يأذن لها .
وتأتي طاعة الزوجة لزوجها في أمور عدة منها: أولاً- حسن المعاشرة الزوجية، وعدم منعه من نفسها إن أرادها، وقد أشار حديث الرسول عليه الصلاة والسلام مع معاذ رضي الله عنه الذي ورد ذكره إلى هذا الأمر، فقد قال: " ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه" ، وهذا كناية عن سرعة الاستجابة وفي كلّ الأحوال إن لم يكن الجماع محرما، كأن تكون المرأة حائضا مثلا. إذن على المرأة عدم رد طلب زوجها إذا طلب مجامعتها، و إن كان ذلك على غير رغبة منها، ولكن يبقى على الرجل هنا أن يقدر حالة زوجته النفسية والبدنية، فلا يكلفها فوق طاقتها، ويدخل هذا ضمن قول الله عزّ وجل:"وعاشروهن بالمعروف"، ولكن إن أراد الرجل زوجته ولم تقبل دون عذر مرضي أو نفسيفأنها تؤثم على ذلك. ثانياً- طاعته في ما يطلب من خدمة في المأكل والمشرب والملبس، لأنّ هذا من باب حسن المعاشرة، وتؤجر الزوجة عليه، حتى أن النبي عليه الصلاة والسلام قد قال في جزاء المرأة المطيعة لزوجها: " إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت "وهذا الحديث صحّحه الألباني رحمه الله. لقد جعل الله طاعة الزوجة مع الصلاة والصيام وحفظ الفرج لتكون أسبابا موجبة لدخول المرأة الجنة، وهذا وحده كاف أن تحرص المرأة على طاعة زوجها، و إن رأت في طاعته مشقة ونصب، لأنها ستنال الجنّة، فبصبرها على طاعة زوجها وعدم النشوز والخروج عليه ورفع الصوت تختار الباب الذي تريده في الجنة هذا إن حققت المطالب الثلاثة الأولى. ثالثاً- طاعته في أخذ رأيه في كلّ أمورها، ومن ذلك الصيام، فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام:"لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه " رواه البخاري، ويعود سبب طلب الأذن في الصوم إلى الحرص الشديد على تحقيق المرأة للواجب الزوجي في حسن المعاشرة وعدم رد الزوج في طلب الجماع، والصيام كما هو معروف يمنع الجماع، لهذا أمر النبي الزوج أن تستأذن زوجها في الصيام، فإن سمح لها فعلت و إلا فإنها تستجيب لرغبة زوجها. والوجه الآخر من طاعة الزوج في عدم العزم على القيام بأي أمر دون أخذ إذن الزوج هو عدم إدخال أحد إلى بيت زوجها إلا بعد استئذانه.