بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعلى مراتب الصيام وأعظمها أجرا: صيام القلب
وهل يصوم القلب ؟
يصوم أعظم صيام
صيام القلب يكون بالاعراض عم الهمم الدنية والأفكار الدنيوية, وبكفه عما سوى الله بالكلية.
وكيف يكون الفطر من هذا الصوم؟
يكون بالفكر فيما سوى الله والدار الآخرة, وانشغال القلب بالدنيا , الا دنيا تراد للآخرة
وهل لذلك أثر من الكتاب والسنة ؟
قوله تعالى ( يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم)
فعلق النجاة يوم القيامة على سلامة القلوب, واذا سلمت القلوب سلمت الجوارح, واستقامت على طاعة الله, واجتنبت معصيته ونواهيه.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم " ألا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح سائر الجسد,واذا فسدت فسد سائر الجسد, ألا وهي القلب" متفق عليه
فأساس الصلاح والفساد هو صلاح القلوب وفسادها, ولذلك كان اصلاح القلوب
وتهذيبها وتطهيرها من أعظم أعمال الطاعة التي غفل عنها كثير من الناس.
قال أبو تراب النخشبي:"ليس من العبادات شئ أنفع من اصلاح خواطر القلوب"
وقال أحمد بن خضروية:"القلوب أوعية,فاذا امتلأت من الحق,أظهرت زيادة
أنوارها على الجوارح,واذا امتلأت من الباطل, أظهرت زيادة ظلمتها على
الجوارح".