المستبشرون بقدوم رمضان:
الذين يفرحون بحلول شهر رمضان
أهل الطاعة والإيمان
يفرحون بما في رمضان من أنواع الطاعات، وما أعدّه الله لأهلها من الأجر والثواب ومن ذلك:
الصوم:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قام
ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان
إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه))([1]).
قال ابن حجر: "قوله: ((إيمانا)) أي تصديقاً بوعد الله بالثواب عليه،
((واحتساباً)) أي طلباً للأجر لا لقصد آخر من رياء أو نحوه"([2]).
صلاة التراويح:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه))([3]).
قال النووي: "والمراد بقيام رمضان صلاة التراويح"([4]).
قيام ليلة القدر:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من
يقم ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه))([5]).
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان))([6]).
قال النووي: "قوله صلى الله عليه وسلم: ((تحروا ليلة القدر)) أي احرصوا على طلبها واجتهدوا فيه"([7]).
العمرة:
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لامرأة من
الأنصار: ((ما منعك أن تحجي معنا؟)) قالت: كان لنا ناضح فركبه أبو فلان
وابنه - لزوجها وابنها – وترك ناضحاً ننضح عليه. قال: ((فإذا كان رمضان
اعتمري فيه، فإن عمرة في رمضان حجة))([8]). وفي لفظ: ((فإن عمرة في رمضان
تقضي حجة أو حجة معي))([9]).
قال ابن العربي: "حديث العمرة هذا صحيح، وهو فضل من الله ونعمة، فقد أدركت العمرة فضيلة الحج بانضمام رمضان إليها"([10]).
وقال ابن الجوزي: "فيه أن ثواب العمل يزيد بزيادة شرف الوقت كما يزيد بحضور القلب وبخلوص القصد"([11]).
تلاوة القرآن:
عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود
ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كلّ ليلة من رمضان،
فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح
المرسلة([12]).